صحّة الفم والأسنان

صحّة الفم والأسنان

بعض الأمراض يكون تأثيرها على الإنسان غير مرئيّ، فيعاني منها دون أن تؤثّر على صورته وهيئته الخارجيّة. لكنّ الفم والأسنان، إضافة لتأثيرهما على الصحّة والألم الّذي لا يُحتمل أحيانًا، فإنّ لهما تأثيرات جماليّة أيضًا، بحيث أنّ الضرر بهما قد يؤدّي إلى تساقط الأسنان، أو إلى ظهورهم بشكل غير لائق وغير جميل

إنّ الحفاظ على أسنان سليمة صحّيّة من شأنه أن يرفع من مستوى جودة الحياة لكلّ فرد، ومن شأنه أن يحسّن من عمليّات الهضم في الجسم، والّتي تبدأ بتقطيع الغذاء جيّدًا، وهي مرحلة التقطيع والمضغ في الفم والأسنان، وكذلك تساهم الأسنان السليمة في التمتّع بمذاقات الأطعمة المختلفة.

 تؤكّد الدراسات أنّ حوالي 90% من الناس الّذين يفقدون أسنانهم سببها تسوّس الأسنان وأمراض اللثّة، وهناك خطوات وقائيّة إن حافظ عليها الواحد منّا فإنّه يحمي أسنانه من التسوّس والأمراض، وهي على النحو التالي:

المداومة على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد كلّ وجبة، وعند الاستيقاظ صباحًا وقبل الخلود إلى النوم. كذلك استخدام الخيطان الدقيقة الّتي تنظّف بقايا الطعام ما بين الأسنان، والحفاظ على ماء التعقيم للمضمضة لتنظيف الجراثيم عن اللثّة.

التدخين بأنواعه يضرّ بصحّة وشكل الأسنان، ويجب الإقلاع عنه حفاظًا عليهم.

المداومة على فحوصات استكشافيّة لدى طبيب الأسنان مرّة كلّ 6 شهور، حتّى ولو لا تشعر بأيّ ألم في أسنانك، فأنت تزوره ليفحص إن كانت هناك بدايات لتسوّس أو غيره ليعالجه في المراحل الأولى.

إزالة الجير من الأسنان وفيما بينها وكذلك تنظيف سطح الأسنان، ويمكنك القيام بهذه الإجراءات الوقائيّة في عيادة طبيب الأسنان.

يجب التنويه إلى:

بعض الأهل يتهاونون في الإصرار على تنظيف أسنان أطفالهم، بحجّة أنّهم صغار وستتبدّل أسنانهم، وهذه عادة خطيرة على صحّة الأسنان مستقبلًا، إذ تشير الدراسات إلى علاقة قويّة بين تسوّس الأسنان في مرحلة الطفولة وبين تسوّسهم الدائم. هذا عدا عن أنّ "ابنك على ما ربيته"، حيث إذا اعتاد الطفل تنظيف أسنانه والحفاظ عليهم وهو صغير فهذه العادة الصحّية سيكتسبها أبدًا وسترافقه طوال مشوار حياته

تعتبر أمراض اللثّة سببًا رئيسيًّا لفقدان الأسنان بعد سنّ الأربعين، وتشير الإحصائيّات إلى حوالي ثلث سكّان العالم يعانون من أمراض مختلفة باللثّة في الأجيال 35-44، بما في ذلك التهاب اللثّة. نشير إلى أنّ الاهتمام باللثّة والأسنان من شأنه أن يحدّ من ظاهرة الالتهاب الرئوي التنفسي وتحسين جودة الهواء الداخل للرئتين، ذاك أنّ التنفّس مع الالتهاب يؤثّر سلبًا على الرئتين.

ومن أسباب التهاب اللثّة

التدخين، وهو أحد أخطر العوامل الّتي تؤدّي لالتهاب اللثّة، كما ويمكنه أن يؤدّي لما هو أخطر فيها.

عدم تنظيف الأسنان جيّدًا، حيث لا يكفي استخدام الفرشاة والمعجون، فهناك مناطق بين الأسنان أو المحاذية للثّة لا تصلها الفرشاة، فيجب استخدام أدوات تنظيف أخرى، مثل الخيطان، وكذلك يجب استخدام الماء ال.. 

الإفراط في شرب الكحول

الخلاصة:

لا يمكننا أن نكتفي بتنظيف الأسنان للحفاظ عليها، فحتّى التنظيف بحاجة إلى ما هو أكثر من المعجون والفرشاة، ويجب أن نقتطع لعمليّة تنظيف الأسنان بشكل فردي ما لا يقلّ عن 10 دقائق. كذلك يجب زيارة طبيب الأسنان بصورة دوريّة كلّ 6 شهور لمتابعة أيّ بداية لخلل ما، والابتعاد عمّا هو ضارّ بالأسنان كالتدخين والإفراط بالمأكولات المحلّاة والمشروبات الكحوليّة. من نافل القول أن ننصح بالابتعاد عن المخدّرات، فهذا ما لا يحتاج توصية، ولكنّنا نذكره هنا كونه مدمّرًا للأسنان بدرجة لا تقبل التقويم والتصحيح.

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة