ماذا نعني بالإسعافات الأوّليّة

قبل أن نتعرّف بالتفصيل على أنواع الإصابات وكيفيّة تقديم الإسعافات الأوّليّة لكلّ إصابة، لا بدّ بداية من بعض التعريفات الضروريّة، وأن نتبيّن بعض الإجابات عن أسئلة حول هذا الموضوع.
ماذا نعني بالإسعافات الأوّليّة؟
هي عبارة عن الخطوات الأولى الّتي تُقدّم للمصاب أو للمتألّم في سبيل منع تدهور حالته، التخفيف من الضرر أو الأضرار، وبالتالي قد تكون هذه الخطوات منقذة لحياة المسعَف.
متى تقدّم الإسعافات الأوليّة؟
منذ بداية الإصابة أو الشعور بالألم ولغاية وصول سيّارة الإسعاف أو وصول المصاب إلى العيادة أو المستشفى.
لمن تُقدّم الإسعافات الأوّليّة؟
لكلّ مصاب (ليس بالضرورة إنسان)، سواء في حادث سير، شجار، لدغة، عضّة، غرق، حرق وما إلى ذلك من إصابات. وكذلك تقدّم لكلّ من يشعر بألم مفاجئ، كألم الصدر وغيره. في حال كان هناك أكثر من مصاب فإنّ أولويّة المساعدة في الإسعاف تكون للمغمى عليه.
ما هو الألم؟
الألم هو شعور سيء رديء ينتج عن تلف أنسجة. وعلى الرغم من صعوبة هذا الشعور إلّا أنّ فائدته عظيمة وقد تكون منقذة للحياة، إذ أنّ الألم يعتبر منبّهًا للجسم على خطر وشيك أو خطر حاليّ، ممّا يستدعي طلب الإسعاف والذهاب إلى الطبيب أو المستشفى.
من هم المخوّلون بتقديم الإسعافات الأوّليّة؟
كلّ شخص على دراية بكيفيّة التعامل مع الحالة الّتي أمامه، قد تكون الدراية نتيجة دورة أو دراسة، وقد تكون نابعة من ثقافة صحّيّة. المهمّ، أن يكون مقدّم الإسعاف على يقين بصحّة ما يقوم به، ويُنصح دائمًا بأن يكون كلٌّ منّا على دراية بكيفيّة تقديم الإسعافات الأوّليّة عند الحاجة والضرورة.
ما هي أولى خطوات الإسعافات الأوّليّة؟
- أن يحافظ المسعِف على هدوئه وتوازنه لتقديم أفضل ما لديه من إسعافات أوّليّة.
- أن يطلب الإسعاف بأسرع ما يمكن.
- من الضروريّ بداية الابتعاد بالمصاب وبنفسك أيضًا عن مكان الخطر، فمثلًا إن كانت الإسعافات متعلّقة بحادث دهس فمن الضروري التأكّد من إيقاف حركة السير عن طريق لافتة أو ما شابه، ومثال آخر إن كانت الإصابة بصعقة كهربائيّة فمن الضروريّ قطع خطّ الكهرباء، أو استخدام خشبة أو كلّ مادّة غير موصلة للكهرباء لفصل المصاب عن الكهرباء. مهمّ الإشارة إلى عدم نقل المصاب من مكانه إلّا إن شكّل المكان خطرًا ما.
- سنأتي لاحقًا على تفصيل كلّ حالة من الحالات التالية، ولكن مهمّ الإشارة لما يلي: إن كان المصاب أو المريض في غيبوبة فمن الضروريّ رفع رأسه إلى الوراء، وفي حال لم يكن نبضات قلب ونفس فمن الضروريّ البدء بالإنعاش، وفي حال وجود نزيف دمويّ فمن الضروريّ إيقاف النزيف،