الحروق

الحروق

الحرق هو جرح مفتوح ناتج عن ضرر تتعرّض له طبقات الجسم، سواءً الطبقات السطحيّة أو العميقة. والطبقة المتضرّرة هي ما يُقرّر وفقها درجة الضرر، فكلّما كانت طبقة الجسم المتضرّر أعمق كلّما كان الضرر أكبر.

كيف نحدّد مدى خطورة الحرق؟

هنالك ثلاثة مقاييس لتحديد خطورة الحرق: الدرجة (نتابع التفصيل عنها لاحقًا)، الموضع – فحروق الوجه والرأس والأجهزة التناسليّة أخطر من اليدين والرجلين، والعمر – فالحرق لدى الأطفال وكبار السنّ أخطر من حروق الشباب وذلك لضعف مناعتهم.

أسباب الحروق:

التعرّض المباشر للهيب نار مشتعلة.

التعرّض لحرارة جافّة، مثل ملامسة معدن ساخن أو ساخن جدًّا.

الاحتراق بالكهرباء نتيجة صدمة كهربائيّة.

الاحتراق بالسوائل الساخنة، سواءً ماء أو مشروبات أو غيرها.

الاحتراق بالاحتكاك، فقد يؤدّي الاحتكاك السريع بجسم غريب إلى احتراق طبقات جلديّة.

التعرّض المباشر لأشعّة الشمس من شأنها أن تعرّض الجسم والجلد إلى احتراق وظهور آثار احتراق على الجلد.

المواد الكيماويّة والأشعّة العلاجيّة، والّتي غالبًا ما تكون في علاجات الأورام السرطانيّة وما شابه ذلك.

الإسعاف الأوّليّ وفق التكتيك الخماسيّ

يكون الإساف الأوّليّ للحروق غير الخطيرة وفق التكتيك الخماسيّ التالي وبالترتيب المذكور:

الغسل، أي غسل مكان الاحتراق مباشرة بماء بارد.

النزع، أي نزع الملابس عن العضو المصاب بالاحتراق بعد إذ غُسل وبرد.

النقع، وهي أن تبقي الجسم المحروق مغمورًا بالمياه لمدّة 15-30 دقيقة.

التغشية، وهي لفّ العضو المصاب بغشاء أو شاشة نظيفة أو نحو ذلك.

التسليم، وهي أن توصل المصاب لطبيب أو مشفى.

درجات الحروق وكيفيّة إسعافها

حروق درجة أولى، وهي حروق على طبقات الجلد السطحيّة، تؤدّي إلى ألم شديد واحمرار، وربّما تورّم بسيط. وهي ناتجة عادة عن تعرّض مباشر لأشعّة الشمس، أو ملامسة جسم ساخن.  هذه الحروق لا تترك أثرًا بعد الشفاء منها، وعادة ما تكون مدّة الشفاء أسبوعًا على أقصى حدّ دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى.

إسعاف مصابي الدرجة الأولى

إبعاد المصاب عن مكان الحريق، سواءً كان جسمًا حارًّا أو نارًا أو غير ذلك.

وضع ماء بارد على مكان الحرق، ويفضّل إن كان ماءً جاريًا إن توفّر.

تنظيف الحرق بالماء والصابون.

تضميد الجرح بشاشة نظيفة.

الذهاب إلى الطبيب وشراء معقّمات للحرق.

حروق درجة ثانية، وهي حين يمتدّ الحرق ليصل الأدمة (باطن الجلد، أي تحت الجلد وفوق اللحم)، وتكون عادة جرّاء ملامسة طويلة لجسم ساخن، أو انسكاب سوائل ساخنّة جدًّا على الجسم. تسبّب هذه الدرجة آلامًا شديدة جدًّا وتورّمًا، تطول مدّة الشفاء حتّى 3 أسابيع كحدّ أقصى، وتترك آثارًا بعد الشفاء.

إسعاف مصابي الدرجة الثانية

إبعاد المصاب عن مكان الحرق، سواءً كان جسمًا حارًّا أو نارًا أو غير ذلك.

غمر الجسم المحروق بالماء البارد.

الإسراع بالمصاب إلى الطبيب أو المشفى.

حروق درجة ثالثة، وهي حين يحترق الجسم بالنار فيمتدّ الضرر ليشمل كافّة الطبقات الجلديّة والدهنيّة والأنسجة، وتُضرب أطراف الأعصاب. يحتاج المصاب لفترة طويلة كي يتعافى، لكن يبقى هنالك آثار كبيرة على الأعضاء المحترقة.

إسعاف مصابي الدرجة الثالثة

إبعاد المصاب عن مكان الحرق، سواءً كان جسمًا حارًّا أو نارًا أو غير ذلك.

تهدئة المصاب.

تحرير مجرى التنفّس، والاهتمام بعدم رجوع اللسان إلى الوراء.

الإسراع للمستشفى وطلب الإسعاف.

لمصابي الحروق من الدرجة الثالثة، يُرجى الانتباه لما يلي:

عدم وضع ماء بارد على مكان الحرق، لأنّ ذلك يسبّب صدمة للجسم.

عدم وضع مراهم وما شابه.

عدم محاولة إزالة الملابس الملتصقة بالجسم.

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة