النرجيلة لا تقلّ خطورة عن السجائر

لكنّ الواقع البحثي والعلمي يؤكّد خلاف ذلك، فالنرجيلة شأنها شأن السيجارة من حيث احتوائها على المواد السامّة، ومن حيث أنّها تملأ الرئة بغاز ثاني أوكسيد الكربون، بل وأكثر من ذلك فإنّها أشدّ ضررًا من السيجارة على المحيطين بالمدخّن من خلال ما يسمّى "التدخين السلبي" وذلك لكميّات الدخّان الّتي ينفثها مدخّن النرجيلة.
نذكر فيما يلي بعض الأضرار القاسية الّتي قد يتعرّض لها مدخّنو النرجيلة:
-التهاب الشعب الهوائيّة، وانسداد رئويّ يؤدّي لمضاعفات في عمل الرئتين.
-ارتفاع احتمال الإصابة بالنوبات القلبية، وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة، لا سيّما انسداد بالشرايين.
-زيادة خطر الإصابة بالسرطان الرئوي، الحلق والفم.
-دخّان النرجيلة يقلّل نسبة الأوكسجين في الطبقات الجلديّة، الأمر الذي يؤدّي إلى ظهور مبكّر لعلامات الشيخوخة.
-تقلّ عدد كريات الدم البيضاء، ممّا يقلّل المناعة ويصبح المدخّن أكثر عرضة لعدوى الأمراض.
-أيضًا فإنّ بعض المدخّنين يتناقلون النرجيلة، وهذا من شأنه أن ينقل بعض الأمراض عن طريق مخلّفات الفم التي تبقى على موضع التدخين.
النرجيلة مقابل السجائر
كما أسلفنا، فإنّ النرجيلة قد تفوق السجائر خطرًا، وذلك للأسباب التالية:
1.التبغ الّذي يُدخّن في النرجيلة ينقل كمّيات من النيكوتين إلى داخل الجسم أكبر بمرّتين ونصف ممّا تنقله السجائر، وهذه المادّة تؤدّي للإدمان.
2.يتطلّب تدخين النرجيلة إشعال الفحم، وهذا الفحم يُنتج دخّانًا سامًّا لا يقلّ خطورة عن دخّان السجائر والنرجيلة.
3.تُستخدم النرجيلة لفترات طويلة، بمعنى أنّ المدخّن يتعرّض لساعات لدخّان النرجيلة، وليس كالسيجارة الّتي تنتهي بدقائق.
4.وفقًا لإحدى الدراسات، يأخذ المدخّن من السيجارة بمعدّل 20 نفسًا، في حين يأخذ المدخّن من النرجيلة بمعدّل 200 نفسًا.
من الظواهر الّتي نشهدها هو انتشار تدخين النرجيلة في الأوساط النسائيّة، ولن نخوض هنا في الذوق العام والعادات والأعراف المتّبعة في مجتمعنا، فهذا محلّ نقاش آخر، ولكن نسلّط الضوء في عجالة قصيرة على ما يمكن أن يُحدثه هذا التدخين من أضرار على الأنثى، إضافة لكافّة الأضرار الّتي ذكرناها سابقًا:
1.إن كان تسريع ظهور علامات الشيخوخة على المدخّنين ظاهرة سلبيّة فهي أكثر سلبيّة على الأنثى، حيث تؤكّد الأبحاث العلاقة الطرديّة بين تحسّن نفسيّة الأنثى وعلاقة هذا التحسّن بمظهرها الخارجي الّذي يدلّ على شبابيّة ونضرة وحيويّة.
2.يرفع تدخين النرجيلة من احتمال الإصابة بالعقم لدى النساء، وكذلك فإنّه يصعّب من شهور الحمل ومن الولادة، لا سيّما إن كانت ولادة قيصريّة. هذا عدا عن المعطيات الّتي تشير إلى ارتفاع في حوادث الإجهاض في صفوف المدخّنات، وارتفاع احتمال تشوّه الجنين.