المرأة الحامل والرياضة

قبل أن نتطرّق لتأثيرات الرياضة على المرأة الحامل لا بدّ من تسجيل ملاحظة هامّة نضع تحتها خطوطًا بدل الخطّ الواحد:
يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب في كلّ مجهود رياضي تقوم به، كي لا تعرّض نفسها أو جنينها للخطر.
ثمّ نقول، عادة ما تتعرّض المرأة الحامل لتغيّرات وتقلّبات نفسيّة خلال فترة الحمل، وذلك للتغييرات الحاصلة في جسدها وشكلها، ممّا يؤثّر على نفسيّتها. وتعتبر الرياضة منفسًا للحامل، وعاملًا مساهمًا في ترتيب الجسم وتحسين صورته وهيأته، وبالتالي يساهم بصورة إيجابيّة على الحامل ونفسيّتها.
أضف إلى ذلك، فإنّ الرياضة تساعد الحامل على التحكّم بوزنها، وعلى تخفيف حدّة الطلق وقت الولادة، إذ أنّ الرياضة من شأنها أن تهيّء جسم الحامل لعمليّة الولادة من خلال تليين عضلاتها. ولا بدّ وأن تكون الرياضة خلال فترة الحمل معتدلة دون مجهود كبير.
في حال حصلت الحامل على تصريح طبّي يسمح لها بممارسة الرياضة فإنّ هناك بعض الرياضات الموصى بها للحوامل، والّتي من شأنها أن لا تعرّض الجنين للخطر:
-يجب تجنّب الرياضات العنيفة الّتي قد تسبّب لكمات، لا سيّما على منطقة البطن، وكذلك تجنّب الرياضة الّتي قد تؤدّي إلى سقوط من أماكن مرتفعة.
-المشي: وفق قدرة ووتيرة الحامل دون أن ترهق نفسها فوق قدرتها وطاقتها. هذه الرياضة حيويّة، تساهم في تنشيط الدورة الدمويّة، وتؤثّر إيجابيًّا على الجنين أيضًا.
-اليوجا: وهي تساعد على تليين العضلات، الاسترخاء، وتحسين نفسيّة الحامل وتهيئتها للولادة.
-بيلاتس: وهي الرياضة الّتي تعمل على تقوية العضلات الأساسيّة في الجسم، تحسّن من وضعيّته وتوازنه ومرونته، وهذا يفيد الحامل وقت الولادة.
-السباحة: تعمل على تحريك كافّة عضلات الجسم، وكثيرًا ما يوصى بها للحوامل لما فيها من منفعة لتقليل آلام الظهر.
-ركوب الدراجة: مهمّ أن يكون ذلك في أرض مستوية دون مطبّات، ومهمّ أن تتقن الحامل ركوب الدراجة منعًا للسقوط. هذه الرياضة تنشّط الدورة الدمويّة وتليّن المناطق الجسديّة المهمّة وقت الولادة.
فوائد الرياضة للحوامل:
-تعمل على شدّ الجسم وتقويته.
-راحة نفسيّة للحامل، وهذا بفترة هي بحاجة لكلّ عامل مساعد يحسّن من نفسيّتها.
-تهيئة الجسم لعمليّة الولادة، حيث تقلّل من الآلام وترفع من مستوى الليونة.
-تحسين الدورة الدموية، ممّا يساعد في تغذية الجنين.
-تقوية المفاصل الّتي تكون مرهقة خلال الحمل.
-تقوية عضلات منطقة الحوض، وبالتالي تؤثّر بصورة إيجابيّة على تسهيل الولادة.
-تقوّي المناعة لدى الحامل من الفيروسات والجراثيم والأمراض المعدية.
-تقلّل من احتماليّة حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، مثل سكّر الحمل أو التسمّم.
-تخفّف من آلام الظهر الشائعة لدى الحوامل، كما تقلّل من المشاكل الهضميّة والإمساك.
-تخفّف من توتّر الحامل وقلقها، وبالتالي تساهم في تحصيل نوم هادئ ومريح.
-تحصيل طاقة تكون الحامل بحاجة إليها، وتقوّي عضلات القلب والرئتين.
وأخيرًا، لا بدّ من للحامل من الرياضة إذا وافق الطبيب، فهذه وسيلة من وسائل الراحة النفسيّة، ولها تأثير إيجابي جدًّا على الحامل وأيضًا على جنينها. رياضة الحوامل قد تدفع بالمرأة لتبنّي نهج حياة صحّي مستقبلًا -أي بعد الولادة.