البهاق

البهاق هو داء يغيّر لون الجلد، فيحوّل بعضه إلى بقع بيضاء، ينتشر بين حوالي 1% من الناس في العالم، غالبيّتهم بدأوا مع البهاق قبل سنّ العشرين، وكلّما كان المريض ذا لون بشرة داكنة أكثر كلّما ظهر عليه البهاق أكثر فأكثر.
ما هي أسبابه؟
فساد في الخلايا المنتِجة لمادّة الميلانين، وهي المادّة الموجودة في أجسامنا، والمسؤولة عن لون الجلد، ويكون فساد هذه الخلايا إمّا لأسباب وراثيّة، أو لاضطرابات في جهاز المناعة، أو لعوامل عصبيّة.
أين يظهر البهاق؟
يمكن أن تتعرّض كلّ بقعة من جسم المريض للبهاق، لكن الأجزاء المعرّضة للشمس هي أكثر عرضة للإصابة.
هل هناك أعراض أخرى؟
قد تكون، مثل شيب مبكّر لشعر الرأس والرمشين والحاجبين.
هل يتطوّر البهاق ويتضاعف لحالات وأمراض أخرى؟
غالبًا الجواب لا، مع ذلك فقد بيّنت الدراسات أنّ مرضى البهاق هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل النظر والسمع. هذا عدا عن حاجة المريض للدعم النفسي، حيث أنّ قلّة الدعم (أو انعدامه) قد يعرّض المريض إلى أزمة نفسيّة. يُذكر أيضًا أنّ مرضى البهاق يتأذّون أكثر من حروق الشمس وضرباتها.
كيف يُشخَّص البهاق؟
عادة بالعين المجرّدة، حيث يبدو واضحًا البهاق على المريض، لكن هناك حالات قد تكون مموّهة، فتُجرى فحوصات واختبارات جلديّة وأشعّة وفحوصات دم لاختبار مستوى المناعة وفيتامين B12، وغيرها.
هل هناك علاج للبهاق؟
ليس من دواء يمكنه أن يقضي على البهاق أو أن يوقفه، لكن هناك بعض الأدوية والكريمات والمراهم الّتي تخفّف من آثاره، وتستعيد بعضًا من لون البشرة، لكن نحذّر هنا من الأدوية غير المرخّصة وغير المصادق عليها من وزارة الصحّة، والّتي تغزو الأسواق التجاريّة، حتّى أنّ بعضها قد يكون مسرطنًا.
هناك علاجات أخرى لتخفيف الحالة أو لإبطاء الانتشار، كالعلاجات الضوئيّة، بتسليط الأشعّة فوق البنفسجيّة على المكان المصاب، وهناك علاجات مركّبة من الأشعّة ومادّة السورالين، وهناك من يلجؤون إلى عمليّات جراحيّة ترقيعيّة أو غيرها من العمليّات المستحدثة.
هل يمكن الوقاية من البهاق؟
في أيّ مرض، كلّما كانت الأسباب مبهمة أكثر، كلّما صعب الوقاية منه. عمومًا، يستحسن عدم التعرّض للشمس في ساعات الحر القاسي والشديد، ويُنصح بالعناية بالبشرة من تنظيف وكريمات صحيّة مصادق عليها من وزارة الصحّة، وملائمة لنوع الجلد والبشرة، فما قد يكون نافعًا لواحد قد يكون مؤذيًا لآخر.
علينا أن نراعي وننتبه
مراقبة الطفل أو الصغير المصاب بالبهاق، فهؤلاء عرضة للتنمّر، وعلينا متابعتهم ومراعاتهم وتعزيزهم.
كذلك علينا أن نراعي ملاحظاتنا ونظراتنا وتعابيرنا مع مرضى البهاق، فلا نسألهم أسئلة قد تحرجهم، مثل إن كان البهاق معديًا.
لا تنصح أو ترشد مرضى البهاق إلى كريمات أو دهون أو وصفات طبيعيّة، فقد تكون مؤذية. يعني باختصار "تعملش فيها دكتور".
أروع ما قاله مصابٌ بالبهاق عن نفسه: "أحبّ الاختلافات في درجات الألوان في جسمي، أحبُّ نفسي، وبتُّ مع البهاق أجمل".