القولون العصبي، أسبابه وتوصيات خاصّة

القلون العصبي (أو قد يطلق عليه البعض "الحساسيّة المعويّة") هو اضطراب في الجهاز الهضمي، قد يكون سببه خللًا في حركة الأمعاء أو حساسيّة الأعصاب في الأمعاء، أو الطريقة التي يتحكّم بها الدماغ في هذه وظائف الأمعاء. عادة ما يصاب المريض بالقولون العصبي بعد حالة من الالتهابات في المعدة والأمعاء.
بالنسبة لجيل المريض، عادة تبدأ هذه الحالة في سنّ المراهقة وبداية العشرينات، لكنّ هذه القاعدة غير ثابتة، وقد يُصاب المرء لأوّل مرّة بالقولون العصبي في سنّ الشيخوخة.
تحصل نوبات الألم في هذا المرض حينما يكون المرء مستيقظًا وقلّما يتسبّب في إيقاظ النائم من ألمه، حيث لا يتفعّل المرض -عادة- في ساعات النوم.
حتّى الآن لا يوجد علاج لهذا المرض، لكن هناك بعض الأدوية المخفّفة لآثاره. ونشير هنا إلى بعض المحفّزات الّتي تفعّل المرض، والّتي قد يكون في تجنّبها دواءً لمرضى القولون العصبي، ومنها:
1.الحدّ من استهلاك أغذية ذات سعرات حراريّة عالية، أو نسب دهون عالية.
2.بعض الناس يؤدّي استهلاكهم للقمح ومنتوجاته، أو للحليب ومنتجاته، أو الشاي والفاكهة الحمضيّة لتحفيز هذا المرض وتفاقمه، وعليه يوصون عادة بمراقبة الأطعمة الّتي تؤدّي إلى تنشيط هذا المرض وتجنّبها.
3.على مرضى القولون العصبي المحافظة على وتيرة بطيئة في تناولهم للطعام، حي يؤدّي تناول الطعام بصورة سريعة، لا سيّما لدى الصائمين، إلى نوبات ألم شديدة.
4.العوامل العاطفية هي أيضًا من محفّزات هذا المرض، كالخوف وخيبة الأمل والحزن والتوتّر والاكتئاب.
5.قد يكون سبب القولون العصبي هو تناول بعض الأدوية غير الملائمة للجسم، أو بعض الفيتامينات والهرمونات الّتي تبّه المرض وتحفّزه، لذا وجب استشارة الطبيب لتحديد بدائل لهذه الأدوية.
6.التدخين وشرب الكحول أيضًا يحفّز هذا المرض، وعليه يوصى المريض دائمًا بتجنّبهم.
أعراض المرض وتأثيراته:
1.من شأنه أن يؤدّي إلى نوبات ألم متكرّرة في أسفل البطن، وقد يؤدّي للإمساك أحيانًا وللإسهال أحيانًا أخرى.
2.مغص وانتفاخ وشعور بحركة غريبة بالأمعاء.
3.غثيان، صداع، إرهاق، قلق، اكتئاب، آلام في عضلات الجسم، صعوبة في التركيز.
مهمّ أن نشير:
يؤثّر هذا المرض كثيرًا على جودة حياة المريض، حيث يتجنّب العلاقات والمشاركة في المناسبات تحسّبًا من نوبات ألم أو حاجة مفرطة للمرحاض، كما ويؤثّر على ساعات نومه. هذا إضافة إلى أنّ المرض يتفعّل بشدّة في الأوقات الحرجة، على سبيل المثال: قبيل الامتحان، في اليوم الأوّل للعمل، في إلقاء كلمة أمام جمهور، وتقريبًا في كلّ مناسبة ذات تأثير وأثر عاطفي.
إنّ أفضل علاج لحالات القولون العصبي هو اتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن والإكثار من شرب المياه، وبإمكان هذا النظام أن يكون برنامجًا وقائيًّا حتّى لأولئك الّذين لم يُصابوا بالقولون. بعض المرضى يستغنون بنظامهم الغذائي عن الدواء، حيث يُحصّلون من خلال الغذاء على استفادة تجعل القولون العصبي ثانويًّا في حياتهم.
كما ويوصى مرضى القولون العصبي بالحفاظ على نشاط بدني (رياضة)، حيث في بعض الأحيان تكون كفيلة بالحدّ من هذا المرض إذا جمعنا بينها وبين النظام الغذائي المتوازن.