الملاريا

• الاثنين، ٢١ أغسطس، ٢٠٢٣

الملاريا هي كلمة إيطاليّة تعني "الهواء الفاسد"، وهو مرض ناجم عن طفيليّات (بلازموديوم) تنتقل إلى جسم الإنسان من خلال لدغة أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس، والّتي غالبًا ما تعيش في المستنقعات. يرتبط ذكر هذا المرض مع البلاد النامية الفقيرة لا سيّما إفريقيا، حيث يتواجد أكثر من 95% من مجمل المصابين به.

قد يؤدّي هذا المرض لوفاة المصاب، حيث ترتفع درجة حرارته إلى أقصاها. خلال العام الماضي، أصيب بهذا المرض ما يزيد عن 200 مليون، توفيّ منهم أكثر من 25%، وذلك لعدم توفّر الإمكانيّات اللازمة للعلاج. بكلّ الأحوال، فقد انخفضت معدّلات الإصابة بهذا المرض في جميع دول العالم، كما انخفضت نسبة الوفيّات الّتي يسبّبها.

تنتشر الملاريا في الجسم عن طريق الأوعية الدمويّة، فتسبّب (قد تسبّب بعض هذه العوارض وليست كلّها): حُمّى (مع بداية المرض يكون انخفاض في درجة الحرارة مع تعرّق شديد)، قشعريرة، الصداع، الغثيان والقيء، الإسهال، ألمًا في البطن، ألمًا بالمفاصل أو العضلات، إرهاقًا، سرعة التنفس، سرعة ضربات القلب، السعال.

جدير بالذكر أنّ الحوامل معرّضة أن تنقل الملاريا إلى جنينها في حال أُصيبت بهذه الطفيليّات، حيث أنّ الملاريا من الأمراض المعدية، وتنتقل أكثر للأجسام ذات المناعة المنخفضة، كمرضى الإيدز، الأطفال الرضّع..

ننوّه أنّ السفر إلى بلاد تنتشر فيها الملاريا تعرّضك لخطر الإصابة، لذا عليك استشارة الطبيب قبل السفر لاتّخاذ الخطوات الوقائيّة اللازمة، إضافة لضرورة حفاظك هناك على ملابس واقية ومراهم طاردة للناموس والحشرات.

من أخطر المضاعفات الّتي تسبّبها الملاريا، أو تسبّب بعضها: فقر الدم، تعقيدات في جهاز التنفّس، تلف في الأنسجة الدماغيّة الرخوة، فشل كلوي وفشل في الكبد، تضخّم الطحال، تشنّجات وإغماء.

هناك لقاح يوصى به للوقاية من الملاريا، وقد ثبت أنّه يقلّل بنسبة كبيرة من الإصابة بالملاريا، لا سيّما لدى الأطفال.

وتقديرًا للجهود العالميّة الّتي تُبذل للحدّ من هذا المرض، فقد أُعلن منذ عام 2007 عن 25 من أبريل كيوم الملاريا العالمي، حيث تعمل منظّمات صحيّة عالميّة وإفريقيّة تحديدًا على تسخير كلّ الطاقات والقدرات الطبيّة للقضاء على هذا المرض. جدير بالذكر، أنّ اليوم العالمي للملاريا فيه إشارة وتأكيد على أنّ الملاريا يمكن أن يكون منتشرًا في كلّ بلاد العالم.