الثّوم صيدليّة كاملة

الثّوم صيدليّة كاملة

الثوم نباتًا مفعمًا بالقيم الغذائيّة والمضادّات الحيويّة الّتي تؤثّر إيجابًا على صحّة الإنسان.

تعتبر ألمانيا دولة رائدة في دراسة التأثيرات الطبّيّة للثوم على صحّة الإنسان، وهي من الدول الرائدة في مجال العلاجات الطبيعيّة، وقد اعتبرت الثوم نباتًا مفعمًا بالقيم الغذائيّة والمضادّات الحيويّة الّتي تؤثّر إيجابًا على صحّة الإنسان.

وقديمًا، كان الطبّ يلجأ إلى الثوم لعلاج الالتهابات والصدمات والجذام واضطرابات الجهاز الهضمي، ثمّ لاحقًا اكتُشفت تأثيرات الثوم على قتل الجراثيم ومحاربة الفيروسات. ولا نبالغ حين نقول بأنّ الثوم صيدليّة كاملة، إذ أنّه يحتوي على ما يقارب 400 نوع من المكوّنات النشطة، مثل الأليسين، الكبريتيد وما إلى ذلك.

وصايا استخدام الثوم

أوّلًا؛ يفضّل تناوله نيئًا، حيث يفقد الأليسين أكثر من 40% من فوائده لمجرّد تسخينه.

ثانيًا؛ يوصى بهرسه وتقطيعه حتّى تتّصل مركّباته بالأوكسجين، ممّا يفعّل فوائده أكثر فأكثر، لكن يفضّل استخدامه مباشرة بعد تقطيعه، لأنّ جفافه أيضًا يقلّل من نجاعته وفائدته.

مهمّ أن نشير إلى أبرز الأبحاث العلميّة حول الثوم، والّتي أكّدت على احتوائه لمركّبات مفيدة جدًّا لعلاج الأمراض المستعصية، كما ويعتبر الثوم واقيًا ومقلّلًا من خطر الإصابة بسرطان القولون والمبيض والمعدة والقصبة الهوائيّة. أضف إلى هذا، الثوم يحفّز الجسم على إنتاج مركّبات تخفّض من ضغط الدم وتحافظ على توازنه، كما ويمنع تخثّر الدم وأكسدة الخلايا.

من الجدير ذكره أنّ الثوم يلائم -تقريبًا- كافّة الأطعمة، ويمكن دمجه مع الغذاء المطبوخ، لكن الأفضل استخدامه مع السلطات للحفاظ على مركّباته وفاعليّتها.

يمكن أن نشير إلى فوائد أخرى عظيمة للثوم، نذكر منها:

1. مفيد جدًّا لعلاج الأمراض القلبيّة، لا سيّما الكولسترول والدهون وفتح الأوعية الدمويّة، كما أنّه نافع لتعديل وتوازن نبضات القلب.

2. يعزّز الدورة الدمويّة ويحافظ على سيرورتها.

3. يقوّي جهاز المناعة، ويحارب الفطريّات والطفيليّات.

4. مقاوم لعلامات الشيخوخة المبكّرة.

5. ينقّي الجسم من السموم.

6. نافع للأمراض العصبيّة ومفيد لعمل الدماغ.

7. قاتل للبكتيريا المعويّة.

8. نافع في تخفيف الاحتقان الحلقي وتحسين مجرى التنفّس، لذا يُنصح المدخّنون بالمواظبة على الثوم (طبعًا نصيحتنا الأولى لهم أن يُقلعوا عن التدخين).

9. يحسّن من أداء الكلى والمثانة البوليّة، ومنظّم للجهاز الهضمي، ومقاوم للإمساك.

لا يسعنا في هذا المقال تعريف كافّة فوائد الثوم، لكنّنا نرى ضرورة بالإشارة إلى اعتبار الثوم -علميًّا- المغذّي الأفضل في قائمة الأغذية المكافحة للسرطانات.

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة