صيدليّة الأعشاب، منحة الله للإنسان

صيدليّة الأعشاب، منحة الله للإنسان

النباتات كثيرًا ما حلّت مكان الطبّ كبديل عن بعض الأدوية والكيماويّات، وقد استخدمها من سبقونا، ويُنصح علميًّا بالمواظبة على استخدام هذه النباتات وإن لم تُعتبر بديلًا عن الدواء.

ونحن على مشارف الأيّام الباردة، ودخول المطر وفصل الشتاء، فإنّ الشاي بأنواعه يصبح سيّد الموقف سواء في ساعات الصباح قبل خروجنا للعمل، أو خلال العمل نفسه، ولا سيّما في السهرات والتضييفات، حيث أنّه يُدفئ المعدة ويمنح الجسم حرارة تقاوم موجات البرد الّتي قد يشعر بها كلٌّ منّا.

وإن كان لا بدّ من كأس الشاي، فلا ضير أن نهتمّ بما يحتويه هذا الكأس، فنصنعه من الأعشاب الّتي تعود على صحّتنا بالفائدة، ونخلط فيه ما يفيد وما هو ممتع في آنٍ واحد. وهذا لا يتطلّب منّا مصروفًا ولا ميزانيّة، فبإمكان كلّ واحد منّا أن يزرع هذه الأعشاب (النباتات) في حديقة بيته أو حتّى في قوارير الزهور دون الحاجة إلى حديقة ودون الحاجة إلى مساحات.

هذه النباتات كثيرًا ما حلّت مكان الطبّ كبديل عن بعض الأدوية والكيماويّات، وقد استخدمها من سبقونا، ويُنصح علميًّا بالمواظبة على استخدام هذه النباتات وإن لم تُعتبر بديلًا عن الدواء. وفي هذه المقالة، سنعرض فوائد بعض أشهرها، والّتي نعرفها جميعًا والّتي يسهل الحصول عليها واستخدامها، وهي:

النعناع: من النباتات الّتي لا غنًى عنها في الطبّ البديل منذ القدم، وحتّى أيّامنا هذه يحرص المصنّعون على وجود النعناع في بعض المستحضرات لجذب الزبائن، لما تحويه هذه النبتة من رائحة جميلة، فنراها مركّبًا أساسيًّا في العلكة وفي معجون الأسنان وفي بعض الحلويات، كونها نبتة تُنعش الفم وتحفّز على الشهيّة. والنعناع عشبة مفيدة لجهاز التنفّس، ويعتبر أيضًا مخزنًا لفيتامين A ولفيتامين C، وهو غنيّ أيضًا بالحديد والمغنيسيوم، وهذه كلّها عناصر وفيتامينات حيويّة وضروريّة لجسم كلّ منّا. أضف إلى ذلك، فإنّ النعناع مساعد للتخفيف من آلام المعدة وتعقيدات الجهاز الهضمي، وتعتبر نبتة تنظيف للمعدة وللأمعاء، كما ومن فوائدها ما تساهم فيه من تخفيف الصداع وتأثيرها الإيجابي على البشرة.
القرفة: تعتبر نبتة رائعة ومفيدة جدًّا لتحسين الذاكرة، حيث أنّ لرائحتها النشطة والقويّة تأثير فعّال ومُثبت على تقوية الذاكرة وتنشيطها ومقاومة الزهايمر. أضف إلى ذلك، فإنّ هذه النبتة تخفّف من الإمساك وتساعد على تحصيل توازن السكّر في الدم. 

الزنجبيل: وفيه شفاء لكلّ عليل، فتأثيراته الإيجابيّة تكاد لا تحصى، حيث يؤثّر إيجابًا على أمراض القلب المختلفة، على الالتهابات والكولسترول وتجلّط الدم، كما ويعتبر من النباتات المحاربة للفيروسات والجراثيم، ويعمل بالجسم كمضادّ للأكسدة، وبكلمات قليلة يمكننا القول بأنّ الزنجبيل نبتة طبّيّة مفيدة جدًّا لمقاومة ضعف جهاز المناعة. من الضروري الإشارة هنا لعدم الإفراط في تناول الزنجبيل، حيث أنّ الإفراط قد يسبّب اضطرابات في الحموضة.

البابونج: وهي نبتة تمنع الأرق عن شاربها، حيث تعتبر نبتة مسكّنة ومهدّئة، كما ولها فوائد في تحسين عمل الجهاز الهضمي، وتطهير الجسم من الجراثيم. عادة لا تُنصح الحوامل ولا المرضعات في تناول هذه النبتة، إذ يعتقد بعض خبراء الطبّ أنّ تناول شاي البابونج أثناء الحمل يمكن أن يزيد من فرص الإجهاض، أو قد يؤدي إلى حدوثه. أضف إلى ذلك، فإنّ البابونج قد يتفاعل مع بعض أدوية التخدير فيما إذا احتاجت الحامل للولادة بعمليّة قيصريّة.

الميرامية: وهي مادّة نافعة جدًّا لالتهابات الحلق لتميّزها بمقاومة ومحاربة الميكروبات، ولهذا فإنّها نافعة أيضًا لآلام المعدة والأمعاء. لا تُنصح عادة المرضعات بتناول هذه النبتة لأنّها تمنع إدرار الحليب.

هذه الأعشاب (النباتات) الّتي أوردناها تعتبر مستحضرات ذات رائحة جميلة حين يزيّن إبريق مائها طاولاتنا، وبكلّ الأحوال، سواءً زادت فوائدها أم قلّت، تبقى روائح عطورها مكسبًا، فلنداوم على شربها ولنجعل تناولها عادة.

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة