مرض السكّري لدى الأطفال

مرض السكّري لدى الأطفال

مرض السكّري من الأمراض المعروفة وهو يصيب الكبار كما يصيب الصغار والأطفال. لكن ما يحدث في صفوف الأطفال أنّ الأهل قد لا يتوقّعون إصابة ابنهم أو ابنتهم بمرض السكّري في جيل مبكّر إلى هذا الحدّ، فيتغافلون عن بعض الأعراض الّتي قد تكون أحيانًا أعراضًا لمرض السكّري، ومنها تغييرات في عادات الأكل والشرب، كثرة التبوّل، العطش، الجوع المتكرّر بوتيرة عالية، فقدان الوزن المفاجئ، رائحة الفم الكريهة أو الكحولية، خمول وتعب، صعوبة التئام الجروح، وغيرها. جدير بالذكر أنّ نسبة هذا المرض في صفوف الأطفال بتصاعد مستمرّ، وذلك نتيجة لابتعاد العائلات عن الأكل الصحي، وكثرة تناول الحلويات المختلفة والمشروبات المحلّاة بنسب عالية من السكّر، ممّا يؤدّي إلى سمنة مفرطة، وإلى أمراض سكّريّة.

بإمكاننا الإشارة إلى نوعين من هذا المرض:

النوع الأوّل: مرض السكّري الّذي يعتمد على الأنسولين، وفيه يصاب حوالي 5% من مجمل مرضى السكّري. في هذا النوع تتضرّر خلايا بيتا (β) في البنكرياس، المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، وبذلك يفقد الجسم قدرته على تنظيم نسبة السكّر في الدم. أسباب هذا النوع قد تكون وراثيّة، وقد تكون مرضيّة لا علاقة لها بالوراثة، ويصعب حتّى اليوم تحديد الأسباب المباشرة. من أعراض هذا النوع ميل الطفل إلى النوم ساعات طويلة، إعياء شديد من أيّ مجهود قليل، وأيضًا ضعف بالرؤية أو الرؤية بصورة ضبابيّة غير واضحة. 

الخطورة الأساسيّة في هذا النوع -عدا عن أسبابه الّتي قد تكون مجهولة- تكمن في عدم توازن السكّر، حيث قد يرتفع إلى نسبة عالية جدًّا، في المقابل قد ينخفض فجأة إلى نسبة تشكّل خطرًا على الحياة.

النوع الثاني:  هو حينما تكون نسبة الأنسولين الّتي يفرزها الجسم غير كافية لمواجهة الكربوهيدرات والسكّريات الّتي يتناولها الطفل خلال طعامه اليومي، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدم، وبالتالي إلى مرض السكّري من نوع 2. أضف إلى ذلك، فقد تكون خلايا الجسم مقاومة للأنسولين، حينها لا يمكن للخلايا امتصاص السكّر في الدم واستخدامه، ممّا يؤدّي إلى تراكم السكّر وارتفاع نسبته في الدم. أسباب هذا النوع وراثيّة، وأيضًا عادات غذائيّة غير صحيّة وغير منظّمة، ممّا يؤدّي إلى سمنة زائدة ترفع من احتمالات الإصابة بهذا النوع من السكّري، كذلك فإنّ قلّة ممارسة الرياضة تعتبر سببًا من أسباب هذا النوع. 

من الضروري الحفاظ على توصيات الأطبّاء، سواء أقرّوا العلاج بحقن الأنسولين، أو بتناول أقراص الأدوية. بالمقابل، أكّدت الأبحاث العلميّة أنّ المحافظة على نشاط رياضي من شأنه أن يُحدث توازنًا للسكّر في الدم، لا سيّما النشاطات الّتي تتم في الهواء الطلق، إضافة إلى الحفاظ على غذاء صحّي متوازن بالاستشارة مع اختصاصيي التغذية. 

يُذكر أنّ التشخيص المبكّر للسكّري، وعلاجه بطريقة صحيحة مع الحفاظ على توازن في الطعام والشراب والرياضة من شأنه أن يبعد مخاطره عن المريض. كذلك على الأهل أن يداوموا على قياس نسبة السكّر لدى أطفالهم الّذين يعانون من هذا المرض في أوقات الصيام (تحديدًا عند الاستيقاظ صباحًا).

الحالات الخطيرة عند الأطفال المصابين بداء السكري من النوع 1 هي:

1. ارتفاع نسبة السكر في الدم والذي قد يتسبب في بعض الحالات في متلازمة خطيرة ومهددة للحياة ، ويمكن أن يظهر هذا بشكل رئيسي في بداية المرض أو في الحالات التي يكون فيها الجسم شديد الإجهاد (مثل أثناء الإصابة بأمراض الحمى على سبيل المثال)

2. انخفاض مفاجئ في السكر ، عادةً بسبب عدم التوازن في تناول الطعام ، وإيصال الأنسولين (على سبيل المثال ، في النشاط البدني المكثف دون تعديل كمية الأنسولين الكافية - وهي حالة يمكن أن تكون شائعة في معسكرات الفرح للطفل) هذه حياة - تهدد بظروف صعبة وتتطلب تدخلاً فورياً !!!!! 

تظهر أحيانًا حالات انخفاض السكر في الليل ، لذا يحتاج بعض الأطفال إلى مزيد من القياس حتى الساعة 3 صباحًا3. اختلال التوازن بشكل عام يمكن أن يتسبب في تلف العديد من الأعضاء - القلب والكلى والعينين - مضاعفات طويلة الأمد.

علامات نقص السكر (انخفاض مفاجئ في السكر): سكر أقل من 60 - بالرغم من أن الأطفال المصابين بالسكري لا يشعرون أحيانًا بصحة جيدة حتى السكر 80-90

عصبية ، فرط تعرق ، رعشة ، شحوب ، التوقف عن التدخين ، تنميل ، شعور بالجوع وآلام في البطن ، صداع ، غثيان ، إرهاق ، صعوبة في التفكير ، ارتباك ، صعوبة في الكلام ، تغيرات سلوكية سلبية بشكل رئيسي ، بكاء ، تشنج ، انخفاض حالة الوعي حتى فقدان وعي.

التأكيد: الاعتناء بوجبات الطعام المنظمة ، وقياس السكر في الصباح قبل الوجبة وبعد ساعتين من كل وجبة ، قبل أي نشاط رياضي ، في أي موقف يبدو فيه الطفل مختلفًا أو غريبًا ، لا تفوت الأدوية ، تأكد من ذلك إحضار المعدات المناسبة في كل مكان.

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة