الإنفلونزا والكورونا، فايروسان مختلفان وأعراض متشابهة

الإنفلونزا والكورونا، فايروسان مختلفان وأعراض متشابهة

مع مطلع فصل الخريف ينطلق معه موسم انتشار فيروس الإنفلونزا، والّذي يسبّب الرشح والزكام وأعراضًا أخرى كثيرة، كالسعال والحمّ والعطاس، وغير ذلك. هذا العام، كما الّذي سبقه، يتزامن فايروس الإنفلونزا ويتقاطع بحضوره مع فايروس الكورونا، الأمر الّذي يُحدث بين الناس بلبلة، حيث تتشابه الأعراض الّتي يخلّفها الفايروسان على المرضى، كما تتشابه طرق انتشارهما.

عمومًا، يجب على كلّ مريض أن يتوجّه إلى طبيبه لتلقّي المشورة في حال ظهرت صعوبات في مجال التنفّس، أو في حال بدت على المريض أعراض الكورونا، كفقدان حاسّة الشمّ مثلًا، وذلك بهدف إجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على نوع الفايروس، والحصول على العلاج المناسب، فالطبيب ذاته يستصعب أحيانًا التمييز بين الإنفلونزا والكورونا دون إجراء فحص مخبريّ.

يختلف الفايروس المسبّب للإنفلونزا عن فايروس الكورونا، رغم تشابه الأعراض في كثير من الحالات، ورغم كون الفيروسان معديين، وتأثيرهما يكون عادة على جهاز التنفّس والرئتين تحديدًا. مع ذلك، يمكننا الإشارة إلى اختلافات معيّنة في أعراض الفيروسين، نذكر منها:

1.يفقد مرضى الكورونا في كثير من الحالات حاسّتي الذوق والشمّ، أو إحداها. وهذا يمكن أن يكون إشارة للإصابة بفايروس كورونا وليس بالإنفلونزا.

2.رغم تشابه الأعراض الرئيسية للكورونا والإنفلونزا إلّا أنّ مرضى الكورونا عادة ما تظهر عليهم أعراض مثل: حم، سعال جاف، صعوبة التنفس، آلام العضلات، التعب أو الضعف، في حين أنّ الأعراض الأقل شيوعًا لهذا الفايروس هي: العطاس، احتقان الأنف والتهاب الحلق. أمّا مرضى الإنفلونزا، فغالبًا ما يتعرّضون لمضايقات أخرى، مثل: التهاب الحلق واحتقان الأنف وسيلانه، وقد يكون أيضًا إسهال وقيء.

3.على سبيل المثال، إذا تكرّر عطاسك، وتعرّضت لسيلان في الأنف وشعرت بالتهاب في حلقك، فقد يكون ذلك رشحًا أو إنفلونزا، نظرًا لأنّ مرضى الكورونا لا يعانون عادة من سيلان الأنف والتهاب الحلق.

4.عادة ما تفاجئك الإنفلونزا وتصيبك مرّة واحدة بالصداع والسعال الجاف وتغيير في الصوت والتهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة قد يصل إلى 41 درجة مئوية، وغالبًا ما يرتجف المريض من البرد ويعاني من ضعف الجسم ويفقد شهية الطعام ويرغب بالبقاء في سريره. الكورونا تصيب المريض تدريجيًّا، وقد تظهر الأعراض بعد 5 أيّام من الإصابة بالفايروس، على عكس الإنفلونزا الّتي تظهر أعراضها منذ اليوم الأوّل من الإصابة. 

في النهاية نؤكّد المؤكّد، فقد أشرنا إلى التشابه الكبير في أعراض الفايروسين، لذا وجب زيارة الطبيب حال ظهور العوارض الّتي أشرنا إليها أو جزء منها، بهدف تحديد نوع الفايروس والحصول على العلاج المناسب له.

من الضروري أيضًا التأكيد على وجوب الحصول على التطعيمات المناسبة، سواءً ضد الإنفلونزا وأيضًا ضد فايروس الكورونا، بهدف الوقاية والحدّ من انتشار هذه الفايروسات المعدية. 

شارك المقال:

تواصل معنا

لأيّ تساؤل أو استفسار أو اقتراح، اترك تفاصيلك، وسنعود إليك بأقرب فرصة