الأورام الدماغيّة

لا يمكن تفسير سبب الإصابة بالأورام الدماغيّة، ولا تُعتبر هذه الأورام أكثر أنواع الأورام شيوعًا وانتشارًا، وإن حدث فإنّه يصيب غالبًا الفئات العمريّة 3-12 أو 40-70.
تشير الأبحاث إلى بعض العوامل الّتي قد تؤثّر وتؤدّي للإصابة بهذا الورم، كالعمل في المصانع الكيماويّة، أو الإصابة بفيروس ما يتبعه ورم، وغيرها، حتّى أنّ بعض الدراسات أشارت -بحذر شديد- إلى وجود عوامل وراثيّة، حيث أنّ فرصة الإصابة بهذا المرض في عائلة لمريض بورم الدماغ هي أكبر من غيرها.
هناك نوعان من الأورام الدماغيّة:
الأورام الحميدة -مع تحفّظنا الشديد على هذا المصطلح، إذ لا أورامًا حميدة بالمطلق، فالأمر نسبيّ- وهي الّتي لا تحتوي على خلايا سرطانيّة، ويمكن إزالتها، لكن تكرارها يؤدّي لمضاعفات، ووجودها يضغط على المناطق الحسّاسة من أنسجة المخّ.
أمّا الأورام الخبيثة، فهي الّتي تحتوي على خلايا سرطانيّة تؤثّر على وظائف الدماغ والمخّ، وتكون مميتة جدًّا، حيث أنّها تغزو كافّة الأنسجة المحيطة.
هناك درجات وأنواع للأورام الدماغيّة، وتكاد تشترك كلّها في الأعراض، ومنها:
- الورم، حيث يزداد حجم الجمجمة، ممّا يؤدّي إلى ضغط على أنسجة المخ، وقد يتسلّ الورم إلى هذه الأنسجة.
- غثيان وقيء، حيث يؤثّر على السائل الدماغي النخاعي، ويرفع من مستوى الماء في البُطين.
- هناك أعراض أخرى، كالصداع (لا سيّما في ساعات الصباح)، مشي غير متناسق، حركة غير طبيعيّة في العينين، ضعف الذاكرة، ضعف الأطراف، ثقل باللسان، وغيرها.
- ننوّه أنّ الورم الّذي ينمو ببطءٍ فإنّه عادة لا تظهر له أعراض.
العلاج:
علاج الأورام الدماغيّة معقّد، وقد يضطرّ المريض للخضوع لعمليّة جراحيّة خطرة ومعقّدة، كما يشمل العلاج إشعاعات كيماويّة وجرعات بيولوجيّة. نشير إلى أنّ علاج الأورام الدماغيّة يبقي آثارًا جانبيّة وخارجيّة متنوّعة، بغضّ النظر عن نوع العلاج.
وإن كان الورم في الدماغ، فالانتصار عليه أن تجعل دماغك في الورم، هذه حرب، وفي الحرب ينتصر الواثقون.