البروتين – بين المنفعة والضرر

• الثلاثاء، ٢٢ أغسطس، ٢٠٢٣

لا شكّ بضرورة البروتين لتكامل منظومة الصحّة الجسديّة، هو مركّب صحّي لا غنى عنه، لا سيّما في بناء العضلات وشدّ الجسم. لكن هناك بعض الاعتقادات الخاطئة بشأنه، وسنحاول في هذه المقالة الوقوف على الجانب الإيجابي، وكذلك على تبيان المخاطر والاعتقادات المخطوءة.

تشارك الأحماض الأمينيّة المركّبة للبروتين في بناء العضلات، لكن ليس فقط، فهي تشارك أيضًا في بناء الأظفار والشعر والإنزيمات وغيرها، بمعنى أنّ البروتين الّذي تحصل عليه لا يُستغلّ فقط لبناء العضلات.

يلجأ الرياضيّون لتناول مسحوق البروتين، بدلًا من -أو بالإضافة إلى- الحصول عليه من الغذاء، وذلك لأنّ الجسم يمتصّ هذا المسحوق بصورة أفضل من البروتين الغذائي. ورغم أنّ التأثير الخارجي (نفخ العضلات وتعافيها) أقوى وأوضح، إلّا أنّ الأفضل هو الحصول على البروتين من الأغذية الطبيعيّة.

عمومًا، لمن يصرّ على تناول مسحوق البروتين، فيجب أّلا يزيد ذلك عن 30 غرامًا في الوجبة الواحدة، وعلينا أن نحذر من الإفراط في تناولها، والّتي يمكننا تلخيصها على نحو ما يلي:

1. الإفراط قد يؤدّي إلى أزمات قلبيّة وإلى نوبات.
2. الّذين يعانون من مشاكل في الكبد، فإنّ الإفراط قد يؤدّي إلى عبء على عمليّات التمثيل الغذائي، ممّا يؤدّي بالتالي إلى تفاقم مشاكل الكبد. يُنصح عادة من يعاني من مشاكل في الكبد بتناول البروتين النباتي، وخاصّة بروتين الفول، حيث له تأثيرات وقائيّة على عمل الكبد.
3. يمنع مسحوق البروتين عن الأطفال، ويُنصح بمساحيق الحليب المجفّف (إن دعت الحاجة لذلك) الّتي تحتوي على نسب مخفّفة من البروتين.
4. قد يؤدّي المسحوق إلى إحداث مشاكل في الجهاز الهضمي، لا سيّما الإمساك.
5. شيُنصح مرضى النقرس (مرض المفاصل) بالابتعاد عن تناول مسحوق البروتين.
6. الإفراط يؤدّي إلى فقدان الشهيّة وإلى ارتفاع مستوى العصبيّة.
7. تناول مسحوق البروتين دون رياضة يرفع من الوزن ويؤدّي إلى سمنة.
8. من هنا، يُنصح بالتركيز على البروتين الطبيعي من الغذاء، لا سيّما: لحم البقر، الدواجن، الأسماك والمأكولات البحريّة، الفول، الفاصولياء.

ننوّه: من يصرّ على تناول مسحوق البروتين، الاعتماد على الشركات المعروفة في المجال، وعدم المجازفة في مساحيق غير معروفة الأصل، وذلك لخطورتها الشديدة.